إلى حزب الله.. بلا تحية

يزيد بن محمد لا جديد أن تدس إيران أنفها في كل شأن تعتقد أنه يثير الفتنة في السعودية. ولكن الجديد أن يصدر حزب الله بياناً سياسيا معلقا على اعتقال نمر النمر.. أن يطالب حزب إرهابي دولة ذات سيادة بحسن المعاملة والعلاج وعدم التعامل بعنف!! شيء يدعو إلى الشفقة.. فليشرح لنا هذا الحزب كيف اتبع حسن المعاملة مع أبناء طائفته في عام 1988 عندما ارتكب المجازر ضد حركة أمل الشيعية في حرب الإخوة الأعداء، وأين زعيم المقاومة الهمام نصر الله الذي بنى سمعته وآيديولوجّية حزبه على مقاومة فظائع الاحتلال الإسرائيلي.. وهو الآن يؤيد نظاما قتل في سنة ونصف ما يزيد عن مجازر دير ياسين، وصبرا وشاتيلا، والانتفاضتين الأولى والثانية..!

إذن هي ليست آيديولوجية رفع الظلم بل هي ما تريده طهران.. قل لنا يا صاحب البيان كيف عاملت إيران عبدالملك ريغي قبل عامين وهل احترمت الإنسانية..؟

انتقل حزب الله من التآمر الإرهابي الخفي على السعودية إلى التدخل في شؤونها.. وانتقل نصر الله من وراء أقنعة البطولة إلى العمالة الواضحة لأسياده.. ولكن أسياده أيضا لم يصبحوا أسيادا فقد اختاروا التبعية للدب العائد.. ثورة سورية فضحت الكثيرين.. أهمهم حزب حسن..

*نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية