|
جلس صديقي يروي لي بالم شديد والقلب يدمي من حرقة مابه
هونت عنه وقلت له
مابك
قال الدنيا
قلت مابها
قال مرة
قلت وما مرارتها ؟
قال حقيقتها
قلت مالخبر ؟
قال كنت احلم يوما بالقمر وانا صغير
وكنت ارسم له في خيالي صورا من نسج خيالي
عشت احلم به حتى كبرت وهالني ما عرفت
وما عرفت ؟
ان ارض القمر بركان وصخور
هل تصدق ذلك ؟
قلت نعم اصدق
ثم اكمل
كنت امر بجوار البستان وكنت انظر الى الزهور واستنشق روائحها العطرة
ولم ادخل يوما البستان
ولطاما كنت احلم بزهرة احتفظ بها
قررت يوما ان ادخل البستان وليتني مادخلت
ماذا حدث ؟
فوجئت بان الازهار التي كانت تظهر من فوق
سور البستان بانها تمتلئ شوكا فلما دخلت
خدشني شوكها ومزقت ثيابي وعرفت من يومها
ان للورد شوكا
عرفت لما نزفت دمائي وتمزقت ملبسي
ثم ماذا بعد؟
حلمت بزوجة احبها وتحبني احيى
ايام سعادتي معها
كنت احلم برقتها تمسح دموعي باناملها الرقيقة
تشرق علي بوجهها كما تشرق الشمس لتضئ للدنيا
وتدفئ الناس وتنمي الزرع
وقابلتها .......................ولكن
ماذا ؟
كانت جميلة كالقمر
رقيقة كالزهرة
ومالبثت الا ان اخفى شكها وغيرتها جمالها
واظهر قبح وسوء ادبها
انقلبت القطة الى حية رقطاء تبث سمومها
ولااستطيع ان اجاريها في سوء خلقها
لابد ان لها من الحسنات ما يذهب سيئاتها
نعم كان لها رصيد كبير ولكن انت تعلم ان الرجل
اذا جرح في كبريائه كانت تلك الطامة ولقد كسرت كبريائي
من غير تحفظ
قلت فبما تصفها
البحر نحبه حتى اذا هاج ابتلع الحبيب ولم يرقب الا ولا ذمة
فالبعد خير للانسان من التعرض له
قلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع منعا باتا وضع الروابط الا عن طريق الحصول على اعلان مدفوع